العالم

تعمل بالطاقة النووية.. ماذا يعني تحريك أمريكا حاملة الطائرات الأكبر في العالم؟

أعلنت القيادة المركزية في بيان رسمي، أن الولايات المتحدة بدأت بتحريك أسطول حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد ر. فورد كارير سترايك” إلى شرق البحر الأبيض المتوسط؛ وهو الأمر الذي لاقى ردود فعل وصدى واسعًا في المنطقة في ظل اشتعال أتون الحرب بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل منذ يومين.

وفي العادة، لا تحرك الولايات المتحدة حاملة طائراتها الأكبر في العالم، أو أسطولها الضخم؛ إلا لأغراض تدريبية مع الشركاء الاستراتيجيين، وأعضاء حلف “الناتو”، أو لأمر جلل مثل المشاركة في الأعمال والصراعات القتالية، والحروب.

ويوفر أسطول حاملة الطائرات الأمريكية قوة بحرية مرنة بطبيعتها قادرة على الانتشار عبر القيادات القتالية لتلبية المهام المستجدة، وردع الخصوم المحتملين، وطمأنة الحلفاء والشركاء، وتعزيز الأمن وضمان التدفق الحر للتجارة العالمية.

وجاءت الخطوة الأمريكية -بحسب المعلن- لإظهار الدعم لإسرائيل، ومنع أطراف أخرى من توسيع الصراع وانتهاز الفرصة لتوجيه ضربات إلى إسرائيل في الوقت الذي تخوض فيه صراعًا مع غزة؛ وفقًا لتصريحات المسؤولين الأمريكيين.

فخر البحرية الأمريكية

وتُعد حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد ر. فورد” فخر البحرية الأمريكية، فهي مدينة عسكرية متكاملة على سطح البحر؛ فالحاملة التي استغرق تشييدها 10 سنوات بكلفة 14 مليار دولار، هي الأولى من نوعها في الجيل الجديد من الحاملات؛ إذ يصل طولها إلى 335 مترًا، ووزنها 100 ألف طن، وتعمل بواسطة مفاعليْن نوويين.

وتحمل على متنها نحو 90 طائرة، وما يقرب من 6000 بحار؛ فضلًا عن ذلك تقدم 23 تقنية جديدة؛ بما في ذلك نظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي، ومعدات التوقيف المتقدمة، ومصاعد الأسلحة المتقدمة، كما تم تصميم الأنظمة الجديدة المدمجة في السفن من فئة فورد؛ لتوفير قدر أكبر من الفتك والقدرة على البقاء، وقابلية التشغيل البيني المشترك مع طاقم أصغر بنسبة 20% من حاملة الطائرات من فئة نيميتز (حاملة الطائرات السابقة)؛ وفقًا لما يذكره الموقع الإلكتروني للبحرية الأمريكية.

وحصلت حاملة الطائرات على اسمها من الرئيس الثامن والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فورد الذي كان يخدم كضابط بحرية، وتولى سدة الحكم في واشنطن في الفترة من 1974 إلى 1977م.

وسيرافق حاملةَ الطائرات الأمريكية عدد من المدمرات، وطراد الصواريخ الموجهة، بالإضافة إلى مدمرات الصواريخ، كما يُنتظر أن تعزز الولايات المتحدة من وجودها شرق المتوسط بعدد من أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز F15 وF16 وA10.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى