مناطق

العطاء الأسري” محور ملتقى “مستقبل القطاع غير الربحي

يُنظّم المركز الوطني للمنشآت العائلية، بالشراكة مع 12 مؤسسة أهلية، ملتقى ومعرضًا حواريًّا في التاسع من أكتوبر الجاري، يتم من خلاله مناقشة موضوعات محورية، تتعلق بمستقبل القطاع غير الربحي، وأشكال العطاء الأسري في السعودية، وسبل تعظيم أثرها من خلال العمل المؤسسي سعيًا للاستدامة، وذلك من خلال جلسات عمل، يتحدث فيها 20 متحدثًا من خبراء الحوكمة ونماذج الأعمال.

وقال الدكتور سعد العتيبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الطائف الخضراء، لـ”سبق” إن الملتقى سيكون بمنزلة منتدى، يتم من خلاله نقل أفكار جديدة للقادة غير الربحيين، واستعراض قصص النجاح ونقل التجارب، وهذا هو محور اهتمام العديد من الجهات والمؤسسات الأكاديمية، منها كلية الأعمال بجامعة هارفارد التي صممت عددًا من الدورات، منها برنامج (الإدارة والقيادة غير الربحية: استراتيجيات للنجاح التنظيمي).

وأضاف العتيبي: “هو برنامج تنفيذي رائد، يُقدَّم فيه أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات في الإدارة غير الربحية؛ لمساعدة القادة على إدارة مؤسساتهم بشكل أكثر فاعلية”. مشيرًا إلى أن هناك ارتباطًا بين العطاء والسعادة، وكذلك بين العطاء والنماء، وهذا ما توصل إليه بعد جملة من الأبحاث البروفيسور Arthur Brooks، وهو أستاذ القيادة العامة في كلية هارفارد كينيدي وأستاذ ممارسة الإدارة في كلية هارفارد للأعمال.

وأوضح العتيبي أن “المجتمع السعودي يتميز بالمودة والبر والكرم، التي شكلت أهم الأسس التي قامت عليها الدولة السعودية المعطاء، وارتبط هذا السلوك بالقيم التي نستمدها من ديننا الحنيف، الذي يحث على العطاء والبذل؛ إذ يقول الله تعالى {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفًا). ونحن نردد كثيرًا في مجالسنا (الكريم مُعان)، ونؤمن بأن العطاء مرتبط بالسعادة والنماء.. وكان من مآثر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- البذل والسخاء، وحث المجتمع على التكافل الاجتماعي، وسار على هذا النهج أبناؤه الكرام.. فالعطاء منهج حياة في المجتمع السعودي وقيادته الرشيدة”.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى