محطات

“شبّهته بحرب أكتوبر و11 سبتمبر”.. صحف إسرائيلية عن هجوم حماس: صادم ومميت ومهين

ركزت الصحف الإسرائيلية اهتمامها على تحليل خلفيات الهجوم المباغت الذي نفذته حماس على “إسرائيل” صباح السبت.

وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، شبّهت الصحف العبرية الهجوم بانطلاق حرب 6 أكتوبر عام 1973، حين شنت مصر وسوريا هجومين متزامنين مفاجئين على “إسرائيل”.

ونشرت صحيفة “هآارتس” الإسرائيلية مقالًا بعنوان “7 أكتوبر 2023: تاريخ سيبقى عارًا على إسرائيل”، كتبه الدبلوماسي والكاتب الإسرائيلي ألون بينكاس.

اعتبر الكاتب هجوم حماس بمثابة كارثة إسرائيلية مروعة؛ إذ فشلت الدولة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيش الدفاع الإسرائيلي، بشكل مذهل، في حماية مواطنيها؛ على حد تعبيره.

وكتب: “لا يمكنك المبالغة في تقدير حجم وقوة موجات الصدمة المدوية لهجوم يوم السبت على إسرائيل. هذا هو يوم الغفران عام 1973 مرة أخرى، مع فارق أساسي واحد: الخسائر التي لحقت بإسرائيل في عام 1973 (3 آلاف قتيل) كانت على حساب الجيش. لقد أودى هجوم يوم السبت، الذي من المؤكد أن يتصاعد، بحياة مدنيين، وأرعب بلدًا بأكمله، وكان مهينًا بقدر ما كان مميتًا”.

وحمّل الكاتب “الفشل الذريع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إنها مسؤوليته، وينبغي أن يحاسب في اليوم التالي لانتهاء الحرب”.

“جبهات متعددة”

ومن الصحيفة ذاتها نطالع مقالًا بعنوان “السيناريو الكابوس: انتصار حماس فشل إسرائيلي على نطاق هائل”، كتبه أموس هاريل.

يرجّح الكاتب في مقاله أنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية عن الهجوم الصادم، الذي وقع يوم السبت من قطاع غزة؛ ولكن كانت هناك مؤشرات أولية. وتَوَقع أن ترد “إسرائيل” بقوة كبيرة، دون استبعاد إمكانية القيام بمناورة برية واحتلال قطاع غزة، ومن الممكن أيضًا أن تشن حملة متعددة الساحات.

وكتب: “إن الرد الإسرائيلي -في هذا الوقت بل وفي الأيام المقبلة- سيكلف الجانب الفلسطيني ثمنًا باهظًا من الدماء. ومع ذلك، فإن غزة ليست الساحة الوحيدة التي يمكن أن تشتعل فيها النيران”.

ويرى الكاتب أن الجبهات يمكن أن تشمل “الضفة الغربية والقدس الشرقية، وربما أيضًا “حزب الله” في الشمال، وأيضًا العناصر العربية المتطرفة داخل إسرائيل”.

وأضاف أنه في نهاية الحرب القادمة، سيكون “من المستحيل تجنب السؤال الكبير: ماذا حدث لنا، وكيف وقعنا في مثل هذا الفخ القاتل؟”.

“ذكرى الهجوم ستبقى خالدة”

كما نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقالًا بعنوان “فشل ذريع لإسرائيل حين تسلل مسلحو حماس وأخذوها على حين غرة”، كتبه ديفيد هوروفيتز.

وصف الكاتب في مقاله بعض ما حدث في عملية “طوفان الأقصى” يوم السبت، وقارن بينها وبين حرب يوم الغفران عام 1973، وأورد شهادات لإسرائيليين حوصروا في الهجوم وكذلك مسؤولين ومحللين وصحفيين.

وكتب: “كان افتراض الجيش الإسرائيلي، في السنوات الأخيرة، هو أن حماس تم ردعها عن تنفيذ هجمات كبيرة في إسرائيل؛ خوفًا من قوة الرد الإسرائيلي، وخشية إغراق غزة في دمار متجدد. ومن الواضح جدًّا أن هذا الافتراض لا أساس له من الصحة”.

والحديث عن فكرة المباغتة، جاء في مقال آخر على موقع “يدعوت أحرونوت”، بعنوان “حماس باغتت إسرائيل” كتبه يوسي يوشوع.

وكتب: “لا يمكن التقليل من أهمية الأمر أو صياغته بعبارات أقل حدة: لقد فوجئ جيش الدفاع الإسرائيلي، أقوى جيش في الشرق الأوسط وواحد من أكثر الجيوش احترامًا في العالم، تمامًا بهجوم حماس على إسرائيل”.

وأضاف: “لقد انتصرت حماس في معركة نفسية كبرى أيضًا، وستبقى ذكراها خالدة إلى الأبد”.

11 سبتمبر الإسرائيلي

وأخيرًا نطالع مقالًا في صحيفة “جيروزاليم بوست” بعنوان “هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية”، كتبه أفي ماير.

واعتبر الكاتب أن أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي لإسرائيل منذ نصف قرن؛ إن لم يكن خلال 75 عامًا من تأسيسها.

وقارن بين هذا الهجوم وهجمات 11 سبتمبر، التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001.

وكتب: “إن النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، ولكن هناك شيء واحد واضح: أحداث السابع من أكتوبر 2023 -وهو أحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد- سوف تُغَير كل شيء”.

وختم: “هذا هو 11 سبتمبر في إسرائيل. لن يعود أي شيء كما كان”.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى