اختتمت، أمس، في الرياض، فعاليات جولة التجارة الإلكترونية التي تنظّمها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، بالشراكة مع مجلس التجارة الإلكترونية، بمشاركة مجموعة من الخبراء ومقدّمي الخدمات والمتخصّصين في التجارة الإلكترونية.
وتضمّنت فعالياتُ الجولة كلمةً لمجلس التجارة الإلكترونية، إلى جانب جلسة حوارية بعنوان “تطوير البيئة الممكنة لتنمية التجارة الإلكترونية في المملكة”؛ للحديث عن أهمية التجارة الإلكترونية في مختلف القطاعات الحكومية، بما في ذلك النقل والشؤون القروية والبلدية والإسكان ودورها في دعم أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأبرز التحديات التي تواجههم مع استعراض الحلول المقدمة للتغلب عليها.
وقالت وكيل تمكين النقل لدى الهيئة العامة للنقل، الدكتورة أميمة بامسق، في حديثها خلال الجلسة الحوارية: الطلب غير المسبوق في التجارة الإلكترونية أدى إلى العمل بوتيرة متسارعة على تطوير مجال توصيل الطلبات؛ مما أدى إلى تقديم محفزات للقطاع وتعزيز الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، ونؤكّد عزم الهيئة إطلاق هاكاثون النقل في نسخته الثانية بالتعاون مع “منشآت” للاستفادة من التقنيات الناشئة والابتكار في القطاع.
من جهته أوضح مدير التقنيات الناشئة في هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، الدكتور خالد الشثري؛ أن القيمة السوقية لشركات التوصيل الحديثة تفوق الشركات التقليدية في القطاع، وأن الحوسبة السحابية أسهمت في توفير الوقت والجهد وتقليل التكاليف في قطاع التجارة، مشيرًا إلى أن استخدام إنترنت الأشياء أسهم في إدارة المخزون للمتاجر الإلكترونية وتطوير نماذج عمل جديدة ومبتكرة.
من جانبه قال المشرف العام على وكالة التراخيص والامتثال في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، محمد الملحم: “إن الوزارة وفّرت البيئة التشريعية اللازمة للمتاجر المغلقة، والتي تقدم نماذج عمل مبتكرة للمحلات التجارية.
وبيّن أن المطابخ السحابية أحدثت نقلة للعلامات التجارية السعودية؛ حيث تقدم الوزارة تراخيص المطابخ السحابية في وقت قياسي أقلّ بالمقارنة بالحصول على تراخيص للمتاجر التقليدية، فيما عملت الوزارة مع “منشآت” على تحديد الغرامات والمخالفات وفق حجم المنشأة، داعيًا رواد الأعمال إلى سرعة الحصول على شهادة حجم المنشأة من خلال الموقع الإلكتروني لمنشآت.
وتحدّث المشاركون في الجلسة الحوارية الثانية بعنوان “التوجهات المستقبلية ودور القطاع الخاص في تطوير التجارة الإلكترونية”، عن أهمية التجارة الإلكترونية، وذلك بمشاركة الرئيس التنفيذي التجاري لشركة جاهز حمد البكر، الذي أوضح أن خدمات الدفع تطورت بشكل كبير في المملكة؛ حيث إن التغيرات التشريعية واكتمال البنية التحتية عزّز من استخدام كل أنواع خدمات الدفع للتاجر والعميل.
بدوره شدّد المدير التنفيذي لتاب المدفوعات، سلطان العنزي، على توفير خدمات الدفع الإلكتروني؛ لما له من أهمية في خدمة العميل وتحقيق هدف المملكة للوصول إلى “60%” من عمليات الدفع إلكترونيًّا.
وأشار وليد السلمي مدير عام إدارة منتجات التجارة الإلكترونية والمالية والرقمية في سبل؛ إلى أن الأخيرة تستهدف توصيل الطرد في أقل من ساعة خلال السنوات القادمة، وخدمة العنوان المختصر سهلت التجارة الإلكترونية.
وشهدت جولة الرياض توقيع اتفاقية مشتركة بين منشآت وغرفة الرياض، التي تهدف إلى دعم رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال التجارة الإلكترونية، من خلال حزمة من البرامج التدريبية والجلسات الاستشارية الهادفة لتعزيز واقع بيئة التجارة الإلكترونية في المملكة، والحدّ من التحديات التي تواجه رواد الأعمال خلال مسيرة نمو مشاريعهم الريادية.
وتستكمل منشآت جولة التجارة الإلكترونية في المدينة المنورة، التي تعد المحطة الرابعة من أصل 14 جولة حول المملكة؛ وذلك خلال الفترة “9 – 10” أكتوبر في مركز دعم المنشآت، بهدف تعزيز وتنمية قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة، وتمكين رواد الأعمال من الوصول إلى كافة الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية.
وتحرص “منشآت” على تعزيز قدرات رواد الأعمال في مجال التجارة الإلكترونية، من خلال مبادرات وبرامج متخصصة؛ وذلك لأهميتها ودورها الفاعل في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويمكن للمهتمين الاستفادة والتسجيل في جولة التجارة الإلكترونية التي تقدم خدماتها بشكل مجاني، عبر الرابط.
