محليات

شراكات استراتيجية تُبرز دورها الريادي.. المملكة تختتم مشاركتها بمؤتمر الطيران السعودي البرازيلي

اختتم الوفد السعودي المكون من جهات حكومية وخاصة والشركات الناقلة الوطنية، برئاسة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، مشاركته في مؤتمر الطيران السعودي البرازيلي الدولي، الذي عُقد خلال الفترة من 2 إلى 4 أكتوبر الجاري بمدينة (ريو دي جانيرو) البرازيلية، تحت شعار “المضيّ قدمًا معًا”.

وشهد المؤتمر مناقشاتٍ عدة لبناء شراكات استراتيجية متبادلة لتوسيع وتعزيز آفاق التعاون مع جمهورية البرازيل الاتحادية ممثلةً في الوكالة الوطنية البرازيلية للطيران المدني (ANAC) مستضيفة المؤتمر.

وأبرز الوفد السعودي المشارك خلال المؤتمر، دور المملكة الريادي في مجال الطيران، ودعم وتمكين الربط الجوي مع أمريكا اللاتينية، متناولين الفرص المتاحة بقطاع الطيران؛ خاصة في مجالات تعزيز الاستدامة والابتكار، وتحسين تجربة المسافر، وبحث شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تمكين التعاون بين الدول من أجل تعزيز خدمات واتفاقيات السفر الجوي، مستعرضين قوة العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية ودول أمريكا اللاتينية.

وعلى هامش أعمال المؤتمر، شارك رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في جلسة حوارية بعنوان “تطوير الطيران”؛ مؤكدًا سعي المملكة لزيادة الربط الجوي لأكثر من 250 وجهة بحلول عام 2030، كجزء من استراتيجيتها الوطنية للطيران عبر 29 مطارًا ومركزين عالميين في جدة والرياض، منوهًا بما تمتلكه أمريكا اللاتينية، في القطاع اللوجستي التي تضم 21 دولة، وأسهم في دمج المنطقة وربطها بسلاسل الإمداد العالمية مما يفتح الباب أمام التعاون والتجارة بين المملكة وأمريكا اللاتينية، لتحقيق المزيد من الترابط والتعاون، منوهًا بأهمية الشراكة من خلال القطاعين العام والخاص.

وعقد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، خلال أعمال المؤتمر، عدة لقاءات ثنائية مع كل من رئيس ديوان رئاسة الجمهورية بالبرازيل روي كوستا وعدد من الوزراء والمسؤولين البرازيليين، ورئيس سلطة الطيران المدني في الأورغواي، رئيس التكتل اللاتيني ليوناردو بلينغيني، ورئيس سلطة الطيران المدني في جمهورية الدومينيكان خوسيه بيانتيني، ورئيس سلطة الطيران المدني في جمهورية كوستاريكا فرناندو نارانجو، استعرضوا خلاله فرص تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيزها في مجال النقل الجوي.

وشهدت مشاركةُ الوفد السعودي توقيعَ المملكة العربية السعودية -ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني- عدة اتفاقيات في مجال خدمات النقل الجوي تَضَمنت توقيع رئيس هيئة الطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، اتفاقية مع رئيس مجلس الطيران المدني بجمهورية الدومينيكان خوسيه إرنستو مارتي بيانتيني في مجال خدمات النقل الجوي، كما أبرم الدعيلج مذكرة تفاهم لخدمات النقل الجوي والتأشير على اتفاقية في مجال خدمات النقل الجوي مع السفير فوق العادة والمفوض بجمهورية سورينام أنجيلاديبي رامكيسوين، كما وقّع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني مذكرة تفاهم لخدمات النقل الجوي والتأشير على اتفاقية في مجال خدمات النقل الجوي مع مدير عام المديرية العامة للطيران المدني بجمهورية كوستاريكا فرناندو نارانجو إليزوندو؛ فيما وقّع مذكرة تعاون مع مدير عام وكالة الطيران المدني بجمهورية البرازيل تياغو بيرايرا، لتحديث الإطار التنظيمي للنقل الجوي بين المملكة والبرازيل، وسيكون التوقيع خلال مؤتمر الآيكان الذي سيُعقد في شهر ديسمبر القادم بالمملكة.

وضمن أعمال مؤتمر الطيران السعودي البرازيلي، وقّعت شركة مطارات القابضة، مذكرة تفاهم مع اتحاد المطارات البرازيلي، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال الطيران وإدارة وتشغيل وتطوير المطارات.

ووقّعت شركة “التنفيذي” ممثلة في الرئيس التنفيذي جلبان آل جلبان، مذكرة تفاهم مع شركة “Brazil Exclusive Travels” ممثلة في الرئيس التنفيذي والمؤسس كميل ميكو، تَضَمنت مجالات تعاون واسعة شملت تبادل الخبرات والمعرفة في مجال تطوير تجربة الضيوف المسافرين في صالات كبار الشخصيات بالمطارات، والتوسع في تقديم الخدمات للضيوف في البرازيل وتمكينها عبر أحدث التقنيات والممارسات العالمية، وبحث الفرص الاستثمارية والاستفادة من التجارب الريادية الناجحة.

وشارك قياديو قطاع الطيران بالهيئة العامة للطيران المدني في جلسات حوارية ضمن فعاليات مؤتمر الطيران السعودي البرازيلي الدولي؛ حيث استعرض نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية الكابتن سليمان بن صالح المحيميدي في جلسة بعنوان “الاستدامة والابتكار”، مبادرتي الهيئة “خارطة طريق التنقل الجوي المتقدم”، و”برنامج الاستدامة البيئية لأنشطة الطيران المدني”، اللتان مهّدتا الطريق أمام بناء منظومة جوية متقدمة ورائدة، من شأنها تطوير مفهوم النقل والخدمات اللوجستية، والمحافظة على البيئة ورفع جودة الحياة ودعم التنمية الاقتصادية.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي والتعاون الدولي علي بن محمد رجب في جلسة بعنوان “الشراكة بين القطاعين العام والخاص- الفرص والتحديات” أن تطوير النقل الجوي أصبح ضرورة لمواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها صناعة الطيران اليوم؛ مشيرًا إلى العمل مع الشركاء المحليين والدوليين بخطى متسارعة لتكون المملكة في مقدمة الدول بمجال الطيران.

من جهته أشار نائب رئيس الهيئة للجودة وتجربة المسافر المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الدهمش: في جلسة حوارية بعنوان “تجربة المسافر”، إلى التزام الهيئة بتوفير تجربة استثنائية للمسافرين، وتوفير منهج يركز على تجربة المسافر، والسعي لوضع الأساس لتمكين منظومة الطيران من تحقيق التميز من خلال وضع برامج وأهداف واضحة وطموحة، خاصة مع النمو المتوقع في الحركة الجوية للمسافرين السنوات المقبلة.

وأكد مدير عام التخطيط الاستراتيجي والمشاريع الخاصة بالهيئة راشد بن محمد الرشود في جلسة بعنوان “النقل الجوي.. وسيلة لتعزيز الاتصال والنمو الاقتصادي”، حرص الهيئة على تأكيد مكانة المملكة بوصفها مركزًا عالميًّا للطيران من خلال تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران، وأداء دور قيادي في توفير فرص تجارية واعدة في قطاع الطيران بجميع أنحاء العالم بما في ذلك أمريكا اللاتينية.

يُذكر أن منظومة قطاع الطيران بالمملكة، تجد الاهتمام من القيادة الرشيدة؛ حيث تُمَثل أحد الركائز الواعدة للتنوع الاقتصادي والتنموي، وتشهد حاليًا العديد من المبادرات النوعية والتطورات الكبيرة التي تستهدف تحقيق نقلة كبرى نحو تنمية القطاع، وتوسيع إسهاماته الاقتصادية والتنموية، ليصبح قطاع الطيران بالمملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط، والوصول إلى 330 مليون مسافر سنويًّا، والوصول إلى أكثر من 250 وجهة في العالم، علاوة على رفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 ملايين طن من البضائع بحلول عام 2030م.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى