محليات

تأثير الشيطان”.. عنوان كتابٍ يُثير التباس زوار لـ”كتاب الرياض

يثير عنوان كتاب “تأثير الشيطان كيف يتحول الأخيار إلى أشرار” لعالم النفس الأمريكي فيليب زيمباردو، التباس زوار بمعرض الرياض للكتاب، عند مطالعته للوهلة الأولى على أرفف جناح دار دراسات تكوين للنشر والتوزيع بالمعرض؛ وفقًا لما لاحظته “سبق”، ويستمر الالتباس قائمًا لدى الزائر إذا اكتفى بمطالعة عنوان الكتاب دون أن يعرف فكرته الأساسية، فكلمة “الشيطان” تحيل إلى مدلول الشيطان بمعناه الديني كمخلوق معادٍ للإنسان ومحرّض له على ارتكاب الشر؛ ولكن فكرة الكتاب تدور حول أن أسباب ارتكاب الإنسان للجريمة وجنوحه إلى عالم الشر، لا تعود إلى استعداداته الشخصية وحدها؛ وإنما إلى الظروف المحيطة به.

ويعرض الكتاب تجربة “زيمباردو” في سجن ستانفورد، التي درس فيها تأثير السجن على السجناء والحراس، كما يتناول الجرائم التي ارتكبها المحتلون الأمريكيون ضد المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب؛ حيث يرى “زيمباردو” أن الجرائم المرتكبة في سجن أبو غريب تؤكد النتائج، التي تَوَصل لها في سجن ستانفورد حول تأثير الظروف المحيطة في تحول الفرد إلى ارتكاب الشر.

وحول الفكرة الأساسية للكتاب يقول “زيمباردو”: “يقوم الافتراض الأساسي لهذا الكتاب على أننا جميعًا أخطأنا في محاولة فهم السلوك الإنساني المعقد بتسليط أدواتنا التحليلية على السمات الشخصية للفرد الفاعل، الذي ارتكب صورًا متنوعة من الشرور، فنحن بهذا نتجاهل أو نقلل من أهمية المؤثرات الظرفية الخارجية في صناعة السلوك الإنساني وتشكيله والتحكم فيه”، ويُرجِع “زيمباردو” تشكل الظروف المحيطة إلى المؤثرات النظامية؛ معتبرًا أن “المؤثرات النظامية في السلوك بمثابة القوة الأساسية، التي تصنع الأوضاع الاجتماعية وتبررها وتحافظ على وجودها، فهي نتاج اجتماع القوى السياسية والدينية والقانونية لتصنع جميعها وعاءً جيدًا أو سيئًا توضع فيها التفاحات بشكل منفرد لتخرج منه بعد ذلك صالحة أو فاسدة بحسب الخصائص الظرفية لتلك الأوعية”.

يتكون الكتاب من مقدمة و16 فصلًا؛ منها: الفصل الأول “سيكولوجيا الشر: تحولات الشخصية وفقًا للوضع القائم”، والفصل الثالث “فلتبدأ طقوس الإذلال الخاصة بيوم الأحد”، والفصل الرابع عشر “الاعتداءات والتعذيب في أبو غريب: فهْم أهواله وتشخيصها”، والفصل الخامس عشر “محاكمة النظام: تورط القيادة”، والفصل السادس عشر “مقاومة المؤثرات الموقفية وتكريم البطولة”.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى