سياحةمحليات

90% من سياح دول الشرق الأوسط يتوجهون إلى مدن سياحية مألوفة ويتجنبون الجديدة

كشفت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، عن حملتها الجديدة بعنوان “السياحة تنير العقول”، والتي تُمَثّل مبادرة عالمية لمعالجة التحديات التي تواجه قطاع السياحة حول العالم. وتشكل هذه المبادرة فرصة لتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات في قطاع السفر العالمي وتحفيز الشعوب لاكتشاف وجهات سياحية جديدة في مختلف أنحاء العالم؛ بما يساهم في إثراء تجاربهم وإنارة عقولهم والتعرف على ثقافات جديدة واستكشاف أماكن لم يخطر في بالهم زيارتها من قبل.

وأظهر الاستبيان الذي أجرته مؤسسة يوجوف للأبحاث خلال شهر سبتمبر، أن 67% من السياح يفضلون زيارة الوجهات المألوفة على استكشاف وجهات جديدة؛ بينما أفاد 83% بأن تجارب السفر إلى أماكن جديدة ساهمت في توسيع آفاقهم، ومكّنتهم من اكتساب فهْم أفضل للعديد من الثقافات الأخرى.

وتُظهر نتائج الاستبيان بعض الاختلافات بين السياح حول العالم؛ حيث أفاد 90% من السياح من دول الشرق الأوسط، أن الإلمام بالوجهة عامل رئيسي في اتخاذ قرار السفر؛ في حين أن 62% من السياح البريطانيين، و75% من السياح الفرنسيين، و68% من السياح الصينيين، و74% من السياح اليابانيين يشعرون براحة أكبر في السفر إلى أماكن لا يعرفون عنها الكثير.

وأطلق زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية مبادرة “السياحة تنير العقول” خلال مؤتمر يوم السياحة العالمي الذي عُقد في الرياض، كدعوة عالمية للتعرف على الوجهات غير المكتشفة وزيارتها؛ حيث علق: “يُعتبر الازدهار العالمي الحقيقي من أهم أولوياتنا في العصر الحالي؛ مما يتطلب التعاون على نحو وثيق لضمان منح كل دولة من دول العالم القدرة على الاستثمار في إمكانات قطاع السياحة المزدهر. ويبدو القطاع حاليًا كمنظومة متماسكة وموحدة، تساهم في تعزيز التفاهم الثقافي، وتمتين الروابط بين المجتمعات العالمية، بالإضافة إلى حماية البيئة والحفاظ عليها”.

وتُعَد مبادرة منظمة السياحة العالمية “السياحة تنير العقول” من أهم الإنجازات التي يشهدها قطاع السياحة على الصعيد الدولي، ويُعَد إطلاقها في إطار الاحتفالات بيوم السياحة العالمي في الرياض، جزءًا من التزامنا الدائم والمستمر بتعزيز قطاع السياحة العالمي والارتقاء به نحو آفاق جديدة ترتكز على مبادئ التوافق والانسجام”.

وتهدف الحملة العالمية إلى دعم وتحفيز السياح لاستكشاف آفاق ووجهات جديدة تثري تجاربهم وتساهم في تنويع خيارات السفر والوجهات السياحية؛ الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى خلق تأثير اقتصادي واجتماعي إيجابي على المجتمعات المحلية ويبرز أهمية السياحة ودورها في مد الجسور بين الثقافات والبلدان والتأسيس لعالم أكثر انفتاحًا وتقاربًا بين الشعوب.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى