محليات

“مركز ثقافي عالمي”.. ما مكانة معرض الرياض للكتاب بعد 48 عامًا من إطلاقه؟

رافق تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب منذ إطلاقه لأول مرة عام 1976 في جامعة الملك سعود، فكرٌ تنظيمي قائم على مبدأين، الأول جعْل المعرض حاضنة سنوية تجمع صناع الفكر والأدب والثقافة والنشر والترجمة من دور النشر والمؤسسات الثقافية المحلية والدولية مع القراء والمهتمين، والثاني إفساح برنامجه الثقافي المجالَ لاستضافة المفكرين والمبدعين والساسة وقادة الأعمال من المملكة ودول الأخرى؛ بهدف بناء جسور ثقافية مع شعوب العالم.

ونتاجًا لهذا الفكر التنظيمي القائم على إثراء الفضاء الثقافي العربي بمحتوى ثقافي وفكري متنوع، والانفتاح على كل ثقافات شعوب العالم؛ فقد تحول معرض الرياض الدولي للكتاب على مدار 48 عامًا إلى مركز ثقافي عالمي يجمع المبدعين والمفكرين والكتاب والمثقفين من كل بقاع العالم، وملتقى تَواصل يبني جسورًا ثقافية مع العالم، وقد ساهم هذا التحول بشقيه في ترسيخ مكانة المملكة عالميًّا كدولة راعية للثقافة والفكر وصانعة لهما، وجسر ثقافي لتعميق التواصل والحوار والتفاهم بين المجتمعات المختلفة في العالم.

وتحليل معطيات الدورة الحالية لمعرض الرياض للكتاب، يُشير بجلاء إلى مستوى التحول الثقافي والحضاري الذي ارتقى إليه المعرض؛ فمشاركة 1800 دار نشر من 32 دولة في معرض الرياض للكتاب 2023، وشمول البرنامج الثقافي للمعرض لأكثر من 200 فعالية متنوعة ما بين ندوات حوارية وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية سعودية ودولية، وفعاليات ثقافية للأطفال؛ تبرهن على تحول المعرض إلى مركز ثقافي دولي ووجهة ثقافية تجتذب مئات الناشرين من عشرات الدول.

فقد أصبح المعرض محفلًا ثقافيًّا دوليًّا، ونجح على مدار 48 عامًا منذ تنظيمه لأول مرة عام 1976م في جامعة الملك سعود، في توسيع قاعدة المشاركين فيه من دور النشر والمؤسسات الثقافية والفكرية، والزوار من كل الفئات العمرية، وضاعف إسهاماته في خلق جسور من التواصل والتفاهم مع الثقافات الأخرى؛ لا سيما مع تقليده المهم باستضافة دولة مختلفة كل عام كضيف شرف له.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى