محليات

“داخل كل إنسان رسام”.. دار نشر بريطانية بــ”كتاب الرياض” تُتيح لأي شخص رسم لوحة فنية احترافية

رغم مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب؛ فإن دار “هاربرز بوكس آند كريتيفتي برودكتس ليمتد” البريطانية لا تبيع كتباً، وهذه المفارقة أثارت تساؤل “سبق” عن: ما طبيعة المنتج الفكري أو الثقافي والإبداعي الذي تبيعه الدار، لا سيما مع مشاهدة مئات من العلب المستطيلة رفيعة السُمْك المتراصة فوق بعضها داخل جناحها؟

وأوضح مدير جناح دار “هاربرز بوكس آند كريتيفتي برودكتس ليمتد” بالمعرض معتصم أبو الدهب، أن الدار تبيع مخططات تصميمية للوحات فنية مع ألوان وفرش، تمكن الأفراد من رسم لوحات تشكيلية احترافية، مضيفاً أن المنتجات الإبداعية للدار تناسب الأشخاص من عمر 14 سنة فأكثر، ولا تتطلب توفر أي مهارات فنية مسبقة في الشخص.

وحول فكرة المنتج الإبداعي، بيّن “أبو الدهب” أن الفكرة تستند إلى فرضية أن داخل التكوين الداخلي لكل شخص رساماً، والمنتج يكسر الجمود بين الشخص والرسام، الذي بداخله، فيمكنه من ممارسة الرسم، وهذه فائدة فنية، كما يساعده على التحرر من الطاقة السلبية، وتلك فائدة نفسية.

وعن كيفية ممارسة الرسم، قال “أبو الدهب”: كل لوحة عبارة عن مخطط تصميمي مقسم إلى مناطق لونية، وكل منطقة لونية تحمل رقماً يرتبط بلون محدد لها، وتُرفق مع كل مخطط تصميمي مجموعة من الألوان الاحترافية تتوافق تماماً من حيث العدد والمواضع مع عدد المناطق اللونية، التي يشملها المخطط، وعند ممارسة الشخص لرسم اللوحة، يستخدم الفُرَش المرفقة مع المخطط التصميمي، ويختار المنطقة اللونية من خلال الرقم ثم يختار اللون المحدد لها، ويلونها، ويستمر في الرسم والتلوين حتى يُكمل المخطط التصميمي، فيُكمل اللوحة، ويحتفظ بها كعمل فني شخصي”.

وحول كيفية تحرير المنتج للشخص من طاقته السلبية، أفاد بأن الرسم يقود الشخص إلى الاستغراق في تأمل موضوع اللوحة، فيتحرر من كل شحنات الطاقة السلبية من توتر وقلق وضغوط، ويستعيد الصفاء الذهني، ففكرة المنتج الإبداعي تتضمن مقدرة علاجية، ولا تشترط حالة نفسية معتدلة لتنفيذها وممارستها.

وأشار “أبو الدهب” إلى أن موضوعات اللوحات متعددة ما بين مناظر طبيعية، ومعالم مدن، وزهور، وأحصنة، وعازفة بيانو، وراقصة باليه، وغيرها.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى