محليات

البطيخ ينضج في الرياض قبل القصيم.. “أسرار الحرارة التراكمية” يكشفها “المسند”

نبّه أستاذ المناخ بجامعة القصيم “سابقاً”، مؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية “تسميات”، الأستاذ الدكتور عبدالله المسند، إلى أثر درجة الحرارة المتجمعة “التراكمية” على طول فصل نمو المحصول في كل منطقة سعودية؛ في إشارة إلى “الجغرافيا الزراعية”.

واستعرض “المسند”، كمية درجة الحرارة المتجمعة خلال عام واحد في عواصم المناطق، مرتبة من الأبرد إلى شديدة الحرارة؛ حيث عسير 2884 درجة مئوية بسبب عامل الارتفاع عن سطح البحر، والباحة 3910 درجة مئوية أيضاً بسبب عامل الارتفاع عن سطح البحر، والحدود الشمالية 4128 درجة مئوية بسبب عامل الموقع الفلكي أقصى الشمال السعودي.

وتابع: تبوك 4224 درجة مئوية، وحائل 4284 درجة مئوية، والجوف 4308 درجة مئوية، والقصيم 4756 درجة مئوية، ونجران 5096 درجة مئوية، والرياض 5284 درجة مئوية، والشرقية 5320 درجة مئوية، والمدينة 5812 درجة مئوية، ومكة 6128 درجة مئوية، وجازان 6800 درجة مئوية بسبب عامل الموقع الفلكي أقصى الجنوب السعودي وانخفاض مستوى الارتفاع.

وأردف: لذلك تجد محصول البطيخ -على سبيل المثال- إذا زُرع في وقت واحد فإنه ينضج في وادي الدواسر قبل الرياض، والرياض قبل القصيم، والقصيم قبل الجوف وهكذا؛ وذلك بسبب عامل توفر درجة الحرارة التراكمية.

وعقد “المسند” مقارنة مع بقية دول الجزيرة العربية؛ حيث اليمن (صنعاء) 3162 درجة مئوية بسبب عامل الارتفاع عن سطح البحر، والكويت 4974 درجة مئوية بسبب عامل الموقع الفلكي أقصى شمال الجزيرة، والبحرين (المنامة) 5588 درجة مئوية، وقطر (الدوحة) 5628 درجة مئوية، والإمارات (أبو ظبي) 5844 درجة مئوية، وعمان (مسقط) 6096 درجة مئوية بسبب عامل الموقع الفلكي أقصى جنوب الجزيرة وانخفاض مستوى الارتفاع.

كما عقد مقارنة، وفق ما جاء في حسابه على منصة “أكس”، مع عواصم شمال السعودية وهي: “عمان 2788 درجة مئوية، وأنقرة 1684 درجة مئوية، وموسكو 985 درجة مئوية، وهلسنكي 716 درجة مئوية، وسفالبارد 7 درجات مئوية (أرخبيل في المحيط المتجمد الشمالي).

واختتم “المسند” يقول: “لاحظ كلما اتجهنا شمالاً قلت درجة الحرارة المتجمعة؛ بسبب ميلان أشعة الشمس الساقطة على الأرض؛ بسبب ميلان محور الأرض، وهذا يجعل المحصول يتأخر أكثر في النضج كلما اتجهنا شمالاً، بل وتختفي المحاصيل التي تحتاج إلى درجة حرارة تراكمية كبيرة كالنخيل على سبيل المثال، هذا والله أعلم”.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى