عُرِفَ بين من يحتسي القهوة لغة إشارة تتمثّل بـ”هزّ الفنجان”؛ في إشارة إلى التوقّف عن تناول المزيد منها، وقد لا يعرف الكثير أصلها ولا قصتها التي كانت سببًا لنشأتها مُنذ القِدم، ولا تزال عُرفًا حتى وقتنا الحاضر.
وتزامنًا مع اليوم العالمي للقهوة، اختارت دارة الملك عبدالعزيز العودة للماضي، والحديث عن لغة الإشارة التي تُعد رمزًا مرتبطًا بالقهوة ولا سيما السعودية منها، وقالت بأنها فلسفة كان أساسها هدف “حفظ أحاديث المجالس”.
وأضافت: كانت أحاديث شيخ عشيرة تنتقل إلى المجتمع عبر مهنة صب القهوة (القهوجي)، وبعد الكشف قام الشيخ بطرد القهوجي، وتعيين آخر “أصم”؛ لضمان عدم استماعه للحديث.
وقالت “الدارة” التي عُرِفت بـ”ذاكرة الوطن”: وضع الشيخ طقوسًا محدّدة حول فنجان القهوة الذي يتعامل معه القهوجي الأصم مع الضيوف؛ حيث تُعتبر حركة “هزّ الفنجان” عدة مرّات لغة إشارة يُفهم منها اكتفاء الضيف ورغبته في التوقف عن صبّ القهوة، فأصبحت عادة هزّ فنجان القهوة عدة مرات من الضيف تدل على الاكتفاء والتوقف عن احتسائها.
