حذّر المتخصّص في أبحاث وخلايا السرطان الدكتور فهد الخضيري؛ من فطائر الضيافة في الدوائر الحكومية وقاعات الاجتماعات، مشيراً إلى أنها غير صحية، وتتكوّن من الدقيق الأبيض وتحوي نشويات عالية تسبّب الإمساك واضطراب القولون العصبي وتراكم الدهون بالكبد، وغالباً يتم تجهيزها باستخدام سمن نباتي ضار يترسّب في الأوعية الدموية.
واستبشر “الخضيري”؛ خيراً بإعلان وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة؛ أنه في بداية 2020 سيتم منع كل الزيوت المهدرجة؛ نظراً لأضرارها الصحية الخطيرة، كما نصح المستهلكين بمقاطعة المطاعم والأطعمة التي يتم تجهيزها خارج المنزل، إلى ذلك الحين لأنه -على حد قوله- أهم عنصر لديهم لإخفاء عيوب الطبخ ومنع فساد الطعام-، لأنها كالفازلين بالحفظ.
وأضاف:
“الزيوت المهدرجة المقصودة ليست زيت الذرة ودوار الشمس وغيرهما من الزيوت النباتية العادية، لكن المقصود بالمهدرجة هو السمن النباتي أو زيت مهدرج وهو زيت تمّ غليه لساعات عدة مع إضافة هيدروجين ليتصلّب ويصبح صلباً مثل الفازلين لكنه بطعم ورائحة السمن.”
وتابع:
“إن السمن النباتي، وهو الزيت المهدرج، يأتي بعلب معدن كالتنكة والجوالين ويكتب عليه: سمن صناعي، سمن نباتي، دهن نباتي، وغالباً تستخدمه المخابز ومحال الحلويات للبقلاوة والمعجنات المقلية وكل المنتجات لأنه يعطي طعماً، ويحفظ الحلويات والمنتجات لعدة أشهر دون عفن؛ لأنه ميت حيوياً فلا تتزنخ.”
وأشار إلى أن البدائل عن السمن النباتي الذي هو الزيت المهدرج كثيرة، وأفضلها زيت الزيتون للطبخ ولجميع الأكلات مع وجود رأي آخر ينصح بعدم استخدامه للقلي؛ لأن غليانه لفترة طويلة بحرارة عالية يجعله يتكسّر، ثم بعده سمن الغنم والبقر “باعتدال”، ثم زيت السمسم، ثم زيت الذرة ودوّار الشمس والكانولا وأيّ زيت نباتي.
وختم حديثه في صفحته الخاصة:
“ليست الدهون الطبيعية وحدها المسؤولة عن ارتفاع الكوليسترول؛ بل الأخطر هي الدهون المصنّعة “المهدرجة” كالسمن النباتي، وبعدها النشويات والسكريات من معجنات ومقليات التي نتناولها، فتقوم الكبد بتصنيع الكوليسترول من تلك النشويات.. عليكم بالخضراوات والورقيات والنخالة.”
