محليات

للعام الثاني على التوالي.. كتاب “السعودية المتغيرة” ضمن الأكثر مبيعاً في “كتاب الرياض”

قاد حضور أستاذ قسم التاريخ بجامعة ولاية تينيسي الأميركية، الدكتور شون فولي، أثناء وجوده في لندن خلال شهر أكتوبر 2012، حضور معرض لفنانين سعوديين حمل عنوان “لنجتمع معاً”، قاده إلى تغيير نظرته إلى المملكة، وعن ذلك يقول: “أحدث الذهاب إلى ذلك المعرض تغيراً جذرياً لكيفية فهمي للمملكة العربية السعودية، وقدم لي نظرة عامة لا تقدر بثمن عن المؤثرات القوية العديدة التي تساهم الآن بوتيرة متسارعة في التغيير الحاصل في تلك المملكة”، كما قاده الحضور إلى موضوع كتابه “السعودية المتغيرة الفن والثقافة والمجتمع في المملكة”، الذي صدر عن دار “لين رينر”، المتخصصة في مجال النشر الأكاديمي والأبحاث عام 2019، والذي ترجمته رئيسة قسم اللغة الإنجليزية والترجمة في الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتورة نهى عبدالله العويضي، وصدر عن دار “أدب” للنشر والتوزيع عام 2022، ولايزال الكتاب منذ العام الماضي، ضمن الكتب الأكثر مبيعاً في جناح دار “أدب” في معرض الرياض للكتاب.

ويتناول “فولي” في الكتاب إسهام الفنانين السعوديين في التحولات، التي تشهدها المملكة في السنوات الأخيرة، وحول ذلك يقول في كتابه: “خلال فترة المعرض كانت الإصلاحات، التي نشهدها اليوم ونربطها بالسعودية الجديدة لاتزال بعيدة عنا سنوات عديدة، لكن الفنانين والفنانات، الذين كانت أعمالهم تُعرض في شرق لندن، كانوا قد بدأوا بالفعل في تخيل كيف ستبدو المملكة في المستقبل”، كما يُقدم في الكتاب، وهو دراسة علمية، نظرة واقعية وموضوعية للتحولات العميقة الجارية في المملكة.

وينقسم الكتاب إلى خمسة فصول هي: “إحداث التغيير في المملكة العربية السعودية”، و”حركة الفنون البصرية السعودية الحديثة”، و”المشهد الكوميدي الوليد”، و”الشركات لا إعلامية وصناعة الأفلام”، و”تشكيل المستقبل”.

وحول المصادر التي اعتمد عليها “فولي” في تأليف الكتاب”، أوضحت المترجمة الدكتورة نهى العويضي، خلال محاضرة لها بعنوان “تحولات الثقافة والفنون في السعودية: تجربة ترجمة كتاب السعودية المتغيرة”، عقدت ضمن احتفال “منتدى الثلاثاء الثقافي” باليوم الوطني الـ 93 للمملكة، أن “الباحث شون فولي اعتمد على مصدرين لجمع معلوماته، حيث لاحظ المؤلف أن الأشخاص في سلوكياتهم لا يلتزمون كثيرًا بالفتوى، والمصدر الثاني الذي اعتمد عليه المؤلف كانت مجموعة أعمال حركة الفنون السعودية المعاصرة ومقاطع الفيديو والمقابلات العميقة مع العديد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية السعودية الرائدة، وأنه بنى الإطار النظري على مقارنة الكتب المنشورة سابقاً”.

المصدر sabq.org

زر الذهاب إلى الأعلى